كفى أيتها الاحلام الورديه..!
كفى كذبآ وتزويرآ ..
فلطالما عشت بين اطيافك الشذيه....
وحلمت بنفحاتك المِسكيَه ..
وأهدرت الكثير من عمري
في التأمل
لتلك الطيوف العطريه..!
ولطالما.. خدعني
بريقك الذي يأسر برونقه الالباب ..!
وتشرأب له الاعناق..
دعيني اصرخ بعفويه
لأكشف عنك القناع ..
وأقولها لك بلسان الحريه
إنما انت .. مُجرد لُعاع !!
ماعادت طيوفك تغريني
وتبريراتك لن تثنيني ..!
تبآ لذلك البريق الخاطف
واسفآ على الوقت السالف ..!
لم أعد ذلك الكائن ..
الذي ينظر الى قيودك
ووجدانه خائف
كنتُ امخر عُباب بحرك المتلاطم
واقفز فوق الامواج ..
وأُجازِف .!
أما الآآآن .. وبعد ان
استيقظت على صافرة مدويَه
قد اعلنت انتهاء الوقت ..!
توقفت برهه ..!
لاستعيد قواي المنهكه
وأسترد انفاسي المتقطعه
فإذا بالطيوف قد تلاشت
ياإلهي .. الكون كله قد تغير !!!
الشمس .. ماعادت الشمس الدافئه
والقمر .. ماعاد ذلك البدر الوضَاء !
وانا .. لم اعد ارسم عليه صورة
الحبيب المعطاء ..!
اين تلك السماء الزرقاء ؟!!
التي كانت تظلني
بالسحب البيضاء..!
لم أعد أُغازل .. الحمامة الورقاء ..
فطالما أرسلت لي ألف حداء .. وحداء
اعود .. لأحدب نظري
مرات ومرات
بعد ان وقعت في شباك الاحلام ..
لأفيق من تلك السكرات
وأرسل نظري .. بحثآ عن تلك الورده
التي اصحو على عبير شذاها
فإذا هي قد اعلنت ذبولها
في كل الفصول
أقترب منها علي انتشق عبيرها الباهت ..!
وأعوض الزمن الفائت
ثم أتفاجأ .. لأجدها قد ارسلت
لي جنودآ من الاسى
وماان اطبقت عيناي التي اعياها الارق
لينقلب البصر وهو حسير
صوب تلك الوردة الشماَء
فإذا بها تحتضر ..!!
تاركةً ورائها رفاتآ
من الاوراق اليابسه والاحلام
اليائسه ..!
أعود .. فأخطو خطوات
ترتجف من هول
الصدمه ولحظات الازمه !
فأجد نفسي امام مرآه ترسل
لي صورة وجهآ كسيفآ وجسدآ
نحيلآ
كدت اقع ارضآ .. ياللهول أهذه انـا ؟!
والتفت صوب تلك الورده الملقاه ..
لأرى ان ماضيها اصبح واقعآ
أعيشه ... واعانيه ..
لقد تغير كل شيء ..حتى الورده الزاهيه
اصبحت قاتمه وبشعه
وتلك الاحلام الورديه ..
صارت اكاذيب رماديه !