منتدى عائلة الزعبوط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر نرحب بك
أهلا وسهلا بكم معنا من هنا من فلسطين الحبيبة من أرض غزة الشامخة
فأهلا بكم في منتداكم العام للعائلة ( فلا تبخلوا علينا بالمشاركة معنا )
إدارة منتدى العائلة ( غزة - فلسطين )

منتدى عائلة الزعبوط
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الزائر نرحب بك
أهلا وسهلا بكم معنا من هنا من فلسطين الحبيبة من أرض غزة الشامخة
فأهلا بكم في منتداكم العام للعائلة ( فلا تبخلوا علينا بالمشاركة معنا )
إدارة منتدى العائلة ( غزة - فلسطين )

منتدى عائلة الزعبوط
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى عائلة الزعبوط

منتدى عام للجميع ونرحب بكل من يشارك معنا ( منتدى العائلة -غزة - فلسطين )
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
حياة الامام الشيخ احمد ياسين HQq71582 حياة الامام الشيخ احمد ياسين AiL71582 حياة الامام الشيخ احمد ياسين 4ve71582

 

 حياة الامام الشيخ احمد ياسين

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
بنت العائلة
مشرف
بنت العائلة



حياة الامام الشيخ احمد ياسين Empty
مُساهمةموضوع: حياة الامام الشيخ احمد ياسين   حياة الامام الشيخ احمد ياسين Icon_minitimeالثلاثاء 19 أكتوبر 2010 - 20:43





ومضات من حياة الإمام الشهيد الشيخ أحمد ياسين



غزة-خاص

كثيرة هي الومضات في حياة الشيخ الذي حاز على أعلى درجات الإعجاب ممن كانوا حوله أو عايشوه أو حتى ممن تعرفوا إليه من المشاهدة الأولى ...



كان حريصا على أن يكون قدوة في شتى المجالات ونجح في ذلك رغم عجزه، وكانت إرادته أقوى بكثير من الأصحاء الذين حوله لدرجة أن بعض من عايشوه كانوا يشعرون بالخجل أمام قدرة تحمله للمتاعب والمشاق خصوصا في خدمة أبناء وطنه، لقد ترك شيخ فلسطين أطيب الأثر في كل مدينة وقرية في كل شارع وبيت وفي قلوب الملايين الذين أحبوه ليس في فلسطين وحدها بل في العالمين العربي والإسلامي وصورتهم على شاشات التلفزة كانت وحدها تعبر عن هذا الحب الرباني الذي لم يسبقه أحد إلى هذه القلوب التي توحدت اليوم والتي جعلت من شيخ فلسطين إماما لهم .



شيخ فلسطين هو الأب لحركة حماس وهو المؤسس والحريص على أن يجعل من الحركة حركة للمقاومة الفلسطينية التي تلقت صفعات من الذين يحاولون إنهاء القضية والمقاومة عن طريق المفاوضات والاتفاقيات الاستسلامية التي لا تخدم القضية الفلسطينية ولا تخدم الشعب الفلسطيني بل تحاول تهميشه وإضعافه والنيل من حقوقه المشروعة ، ومن هنا كان الشيخ حريصاً على أن تبقى المقاومة هي الخيار الوحيد والإستراتيجي لمقاومة الاحتلال الصهيوني ، فلم يترك الشيخ مجالا أو جهازا في الحركة إلا وكان متطلع عليها وبفضل الله وعونه كبرت الحركة واتسعت فكان لها الأثر المزلزل تحت أقدام الصهاينة .



كان شيخ فلسطين الشهيد القائد على رأس المجاهدين..

أحد مهندسي المقاومة الشعبية التابعة " لحماس "قال " إنهم فوجئوا في إحدى المرات بالشيخ الشهيد الرمز يناقشهم في أدق تفاصيل عملهم في إطار الاستعدادات للتصدي لأي اجتياح صهيوني محتمل لمدينة غزة مضيفا أن حديث الشيخ الشهيد الرمز لم يكن مجرد حديثا للترف أو لاستعراض وأضاف المجاهد:" أن الشيخ اقترح طرقا لنصب الألغام الأرضية لمواجهة دبابات الاحتلال ،واهتم بمعرفة طريقة وآلية توزيع المجاهدين على مناطق مدينة غزة ،والمحاور التي يمكن أن تكون مداخل لاجتياح قوات الاحتلال الصهيوني, مواقف الشيخ الشهيد القائد الرمز كانت كثيرة في هذا المجال ولا يمكن حصرها في فترة قصيرة من بعد استشهاده رغم أن الشهيد لم يكن يتدخل في العمل العسكري إلا أنه كان يحب أن يسهم مع المجاهدين في أوقات الشدة .


الشيخ الشهيد القائد في كل قضية..

كان الشيخ القائد الشهيد أحمد ياسين رحمه الله يفرغ وقته لحل مشاكل المواطنين وكان يستمع لكل القضايا التي تطرح عليه مهما كانت ، كان هذا العمل لا يشغله عن العمل الوطني فأي مشكلة أو قضية في الحركة كان يتابعها ،ويعمل على حلها في مختلف المجالات حيث كان وجوده ورمزيته وكان الشيخ الشهيد حاسما في اتخاذ القرارت، ويقول المجاهد إنه من بين المواقف الطريفة التي يذكرها أحد الأخوة أنه حضر خلال زيارته للشيخ الشهيد الحي في أحد الأعياد حينما تدخل الشيخ الرمز لحل مشكله تمثلت في خلاف وقع بين فريقين لكرة القدم لمسجدين في غزة حيث تصاعد الخلاف إلى الشجار.. فكان الشيخ القائد يسأل عن كل صغيرة وكبيرة عن سبب الخلاف ، واستغل الشيخ القائد زيارة الفريقين له، وقام بنقاشهم حول أسباب الخلاف لدرجة أظهرت علم الشيخ بقوانين كرة القدم، وفي نهاية الأمر توصل الشيخ إلى حل يرضي الطرفين يتناسب مع قوانين اللعب من جانب، وأخلاقيات المسلم .



لقد كان شيخ فلسطين إنساناً يحمل هموم الوطن وهموم الشعب رغم مرضه الشديد كان قلبه كبيراً يتسع لكل أبناءه من المواطنين حتى الأطفال الذين أحبوه كان الشيخ يحتضنهم ويقبلهم بكل حنان كان الأطفال ينتظرونه كل يوم عند خروج الشيخ لأداء الصلاة فيلتفون حوله ويذهبون برفقته إلى المسجد ، هذا هو الإمام الراحل وهذه هي أخلاقه الإسلامية التي نقلها إلى أبناءه من شعبه الذي أحبهم وأحبوه والذين عاهدا الله أن يسيروا على دربه بمواصلة المقاومة والجهاد في سبيل الله .



كان الإمام الشهيد يتابع حل الكثير من المشكلات وديا، دون لجوء أصحابها إلى المحاكم، من خلال لجان الإصلاح، التي أسسها في الأراضي الفلسطينية، والتي كانت أحد الأسباب في حب شريحة كبيرة من المجتمع الفلسطيني للشيخ الشهيد المجاهد الرمز ،رغم انشغال الشيخ القائد الشهيد في قيادته لحركة "حماس"، إلا أنه كان يعطي الجانب الاجتماعي ،والإصلاح بين الناس أهمية كبيرة توازي في تأثيرها الجانب السياسي، وكانت له صولات وجولات في هذا الأمر، وهو ما جنب الفلسطينيين إراقة الكثير من الدماء، من خلال عمله على حل مشكلات وقضايا معقدة ظلت عالقة لسنوات طويلة في المحاكم ،لم يغلق الشيخ الرمز في يوم من الأيام باب منزله في وجه أحد قصده ليحل له مشكلاته، لاسيما الضعفاء من الناس، كما أن كافة شرائح وفئات وطوائف المجتمع كانت تتوجه إليه لحل مشكلاتها، بمن في ذلك العديد من المسيحيين.



ويروي الشيخ زياد عنان من مدينة غزة الذي رافق الشيخ فترة الثمانينات خلال عمل الشيخ الشهيد القائد الرمز في الإصلاح، أنه لم يكل أو يمل يوما فكان يبدأ يومه منذ ساعات الفجر وحتى نومه يستقبل المواطنين في منزله المتواضع الذي قسمه نصفين نصف لأسرته ونصف للاستقبال ومتابعة شكاوى الناس وقضاياهم ويضيف عنان : " إنه في أحد أيام رمضان انتهى الشيخ من حل قضية قبل الإفطار بدقائق وأثناء نقلي له على كرسيه إلى داخل المنزل الذي كان فيه مع أهل بيته فوجئنا برجل يدخل علينا، ويرجو الشيخ أن يسمع شكواه فما كان مني - شفقة على الشيخ - إلا أن عاتبت الرجل على حضوره في وقت غير مناسب ،وطلبت منه أن يعود في وقت آخر وتابع عنان : ردي لم يعجب الشيخ وقال: لي أنا لم أطلب منك أن ترد على الرجل: وإذا كنت قد تعبت فاذهب إلى بيتك .. هذا كان رد الشيخ الشهيد الحي الذي أنهكه العمل على شكاوى الناس طوال اليوم وحين جاء وقت تناوله الإفطار آثر أن يستمع للرجل حتى النهاية ليمتد الوقت بالشيخ دون إفطار لما بعد العشاء.



وأضاف عنان "أن الشيخ ياسين قال لي بعد أن ذهب الرجل، أهكذا الدعوة يا زياد". وأردف عنان قائلا "هذا الموقف لم أنسه في حياتي.. علمني كيف أتعامل مع الناس، حيث قال لي: " أنت تريد أن توصل رسالة إسلامية للناس، فكيف تريد أن تكون إنسانا داعية للحق بسلوكك هذه الطريقة، وكان دائما يوصينا أن نكون رفقاء بالناس، ولا نستخدم أي أسلوب قاس، مع أي منهم حتى المعتدي".



رافق الشيخ أحمد ياسين لأكثر من 35 عاما

الشيخ أحمد بحر :انتدبني للدراسة الشرعية وشجعني على الخطابة



عاش معه في نفس المسجد والمخيم الذي انطلقت منه دعوة الشيخ أحمد ياسين،تعلم الخطابة وتجرأ على الوقوف أمام الناس على يديه، ورافقه في أغلب محطات حياته ودعوته وجهاده.



**البداية في المسجد

هذه العبارات المقتضبة تلخصت حياة حافلة عاشها الشيخ الداعية أحمد بحر برفقة معلمه الشيخ الشهيد احمد ياسين ويقول أبو أكرم عن بداية معرفة بالشيخ :"تعرفت على الشيخ من خلال مسجد الشمالي الكائن في معسكر الشاطئ الشمالي, وذلك في عام 68 أو 69 م عند ما كان هذا المسجد مسقوفا بالاسبست والجزء الآخر منه كان معروشا ،وفي تلك الفترة كان يأتي الشيخ إلى المسجد يصلي كل الصلوات تقريبا وذلك بالرغم من بعد المسجد عن بيته حيث كان يقم في أطراف المعسكر من الجهة الشمالية



** حلقات العلم

ويتحدث الشيخ أبو أكرم عن نشاط الشيخ في هذه الفترة ويقول "استقينا على يديه القرآن الكريم والسيرة النبوية ،وكان يجلس معنا في حلقات في المسجد ،كما كان بيته مأوى لكل الشباب ،بالرغم من أن بيته كان متواضعا جدا ،وفي تلك الأيام أشرفت أمه على خدماته في أغلب الأحيان


ويشير أبو أكرم إلى أنه كان يبلغ من العمر 19 عاما وكان الشيخ حينها عمره 33 عاما وقد توثقت علاقته بالشيخ فهم أبناء المخيم نفسه والمسجد وحتى إنهما من نفس البلدة الأصلية (الجورة) يذكر أن أغلب الناس في الحارة كانوا يلجئون للشيخ لحل مشاكلهم والإصلاح بينهم .


ومن نشاطات الشيخ في مسجده بالإضافة إلى الدروس وحلقات العلم إقامة مسابقات ثقافية للشباب في المسجد.


**الحدث الذي لا ينسى

أما الحدث الذي لا يستطيع أن ينساه أبو أكرم فهو ذلك اليوم الذي طلب منه الشيخ إعطاء درس للمصلين في المسجد بعد صلاة العصر ،وقال له يا سيدي الشيخ ماذا أقول للناس ،وكان الشيخ يريد أن يعلمه الخطابة ويقول أبو أكرم " عندما وقفت أمام الناس كانت أرجلي ترتجف وتصطك ببعضها ولكن الله أعانني ،وبعد ما تكلمت أمام الناس ورغم أنني كنت ارتجف لكني وجدت تشجيعا من الجميع وكانت تلك فاتحة خير والحمد لله أكرمني الله وأصبحت خطيبا بفضل الشيخ رحمه الله.


الدراسة في المعهد الشرعي ..

مرحلة جديدة من مراحل حياة الشيخ أبو أكرم توثقت بها علاقته مع الشيخ أكثر وذلك عندما انتدبه الشيخ للدراسة في المعهد الشرعي بمدينة الخليل وكانت هذه بداية تحول في صالح أبو أكرم عندما درس بالخليل الثانوية الشرعية والعامة في آن واحد مع العلم انه كان قد حصل على الثانوية المصرية في غزة فأصبح يحصل على ثلاث شهادات ثانوية ويقول أبو أكرم "لقد كنت متشوقا للدراسة الشرعية وبالرغم من انه كان اسمي من بين المرشحين للعمل في وكالة الغوث وكانت فرصة للعمل والخروج من حالة الفقر التي كنا نعيشها إلا أنني رفضت في سبيل إكمال الدراسة الشرعية


ويشير أبو أكرم إلى أن الشيخ في تلك الفترة كان يواصل نشاطه الدعوي ويتنقل بين المساجد في أنحاء القطاع ويقول :بعدما كنا نجتمع في المجمع الإسلامي ننطلق إلى مساجد القطاع وأتذكر انه لم يكن في هذه الفترة سوى أخوة قلائل منهم صلاح الصفدي ود.أحمد أبو حلبية ،وتذكرني هنا حادثة فقد كنت قد طلبت إذناً من الشيخ وقلت له أنا تعب ولا أريد أن أخرج معكم ،فقال لي أنت تعبان وأنا مش تعبان" فقلت في نفسي أن هذا الرجل المشلول لا يعاني بالرغم من مرضه وأنا أعاني وكان هذا يدل على الطاقة الموجودة في الشيخ التي لم تكن نراها في الأصحاء ،وهذا السر العجيب في الشيخ.


**النشاط النسوي

الأمر المهم الذي أسس له الشيخ الشهيد هو النشاط النسوي في القطاع ويقول الشيخ بحر :" لقد أسس العمل النسوي وبدأ نشاطه في مسجد العباس فكان يجمع النسوة هناك ويعطيهن المحاضرات ،وفي احد الأيام دعاني الشيخ لإعطاء درس للنساء في العباس وكنت قد ترددت في ذلك فقال الشيخ هل تترك الشيوعيين يعطوا الدروس ،وذهبت يومها وأعطيت الدرس للنساء واستفادت النساء كثيرا وكانت هذه بداية أخرى كان للشيخ الفضل الكبير فيها .


**زيارة إلى الخليل
وانتقل الشيخ بحر للحديث مرة أخرى عن فترة وجوده في الخليل بعدما تخرج من الثانوية الشرعية، وعين إماما لمسجد "بيت أمر"، ومأذونا شرعيا لمنطقتي بيت أمر والعروب وبيت صوريف أيضا، وفي تلك الفترة زاره الشيخ في بيت أمر، ودخل المسجد في البلدة ورآه الناس -في القرى يحب الناس أمام المسجد وبالذات إذا كان غريبا ولهذا كان الشيخ بحر محبوبا في القرية- ظنوا أن الشيخ يريد أن يطلب مساعدة فاجتمع حولي المصلون، وقالوا : ماذا يريد هل يريد فلوسا، فوقفت أمام الناس، فقلت لهم هذا شيخنا وإمامنا أتى ليعطيكم الدروس، وعندما أعطى الدرس انبهر الناس به، واجتمعوا حوله يسلمون عليه ويقبلونه.



ويصف الشيخ أبو أكرم شخصية القائد الشهيد ويقول: كان الرجل الذي تجمع عليه فرسان الحركة وأبناؤها وإذا ما قال الشيخ كلمة فإن الجميع يبادر إلى تطبيقها ، وذلك لثقة أبناء الحركة الإسلامية في صدق وإخلاص الشيخ، ولقد عرفنا معاني العزة والكرامة منه، وفي اعتقادنا فانه كان يتحدث بعزة الله وبقوة الله وبنصر الله ، ولذلك كان لا يخاف الموت.



ومن مواقف العزة التي اعزه الله بها موقفه من عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية تلك المخابرات التي كانت تطارده في حياته الأولى أيام جمال عبد الناصر، وذلك عندما قال له في مكالمة هاتفية يا سيدي الشيخ أتمنى عليك أن توقف الإشكالية وتوقف إطلاق النار، فقال له الشيخ لا أستطيع أن أعطيك قرارا وسأعرض الأمر على مؤسسات الحركة وحقيقة كان يستطيع أن يقول كلمة، ولكنه أراد أن يعلمنا الشورى الحقيقية.



ويشير أبو أكرم أنه قابل الشيخ قبل أسبوع من استشهاده وكان يتحدث عن المضي في الطريق ويبث في المتواجدين معه روح الأمل والنصر بأنه قادم إن شاء الله.



**آثار الصحبة

وعن الآثار التي تركتها رفقته للشيخ يقول بحر: لقد كان سببا في إعطائي دفعة في الخطابة والدعوة إلى الله في المساجد، وتعلمنا منه التفاني والتضحية، وألا نكل أو نمل في دعوتنا إلى الله سبحانه وتعالى وأعطانا قوة العزيمة والصبر والأمل في النصر، وعلمنا الشجاعة والجرأة وألا نخاف الموت، وتوج هذا أيضا بتقوى الله والقرب من الله كما كان يحثنا على صلاة الفجر في جماعة، كما كانت آخر عباراته التي سمعتها هي ترديده للآية الكريمة ،

"وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين"

آل عمران – 46 .



وعن اللحظات التي تلقى فيها نبأ استشهاد الشيخ قال بحر: لقد كانت لحظات صعبة جدا علينا، عندما سمعت النبأ في البيت فأنا وزوجتي وأبنائي بكينا بكاء شديدا وفي أثناء البكاء كانت في قلوبنا فرحة بأن ما تمناه الشيخ ناله، وهذا ما يشعر الإنسان بصدق هذا الرجل وبعمق إيمانه وبثقته بالله، فهو أولا حقق أمنية كان يتمناها ونحن نغبطه على هذه الشهادة خاصة انه كان مريضا وعرض عليه الأطباء أن يبيت في المستشفى فرفض ليلقى الله سبحانه وتعالى وكان قد أدى قيام الليل وصلى الفجر فكان من العبادة إلى الشهادة، فالشيخ في حياته أحيا امة وفي مماته أحيا امة أيضا.



**خسارة كبيرة

وعن الفراغ الذي تركه الشيخ يقول بحر : لا شك انه خسارة كبيرة ليس لحركة حماس فقط بل للشعب الفلسطيني ولكن حقيقة عزاؤنا انه تمنى الشهادة فأعطاه الله إياها ، ولا شك أن شارون وحكومته المجرمة عندما أقدمت على اغتيال الشيخ إنما أرادت أن تضرب هذه الحركة وتفتت من عضدها وتخلخل صفوفها لأنهم يعتبرونه المدير للعمل السياسي والعسكري والدعوي ولكن ظن هؤلاء خاب وسيخيب فالتفاف الحركة ومبايعة د. الرنتيسي كان صفعة للكيان المسخ وكان الزلزال الأول بوحدة الحركة.




الشيخ عاهد عساف من قلقيلية يروي رحلته مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين في سجن "كفار يونا"



قلقيلية - خاص

تنشر" في مقابلة خاصة ومميزة مع مرافق الشيخ في سجنه عاهد عساف 33 عاما من قرية كفر لاقف 15 كم شرق قلقيلية والذي رافق الشيخ مدة تزيد عن النصف عام في سجن "كفار يونا" الصهيوني والذي يطلق عليه سجن "بيت ليد".



الشيخ عاهد عساف وهو إمام مسجد قريته لم يكن بحاجة إلى أن يتذكر تفاصيل تجربته مع الشيخ أحمد ياسين رغم أن التجربة يعود عهدها إلى عام 95 فهي منقوشة في ذاكرته وظلت محفوظة لأنها كانت مع رجل عاش لأمته وشعبه رغم أعاقته .



الشيخ عاهد وبلهفة أراد أن يعبر عن شعوره عن اغتيال الشيخ الشهيد بادر قائلا :" عندما كنت أسمع عن الشيخ أحمد ياسين في وسائل الإعلام لم أكن اعلم أن هذا الشخص بهذه العقلية والقيادة بل كنت أظنه رمزا وعنوانا وضعته "حماس" فقط لا غير إلا أنه كان قياديا بالفطرة والخبرة بكل ما يعني ذلك ويستحق هذه المكانة بلا منازع, فهو ملم بكافة الأمور السياسية والاقتصادية والدينية والصناعية والتجارية حتى في الطب ولديه زخم فكري لا يوصف ، وكل من عرف الشيخ عن قرب يؤكد صحة هذه المقولة."



يضيف الشيخ عاهد : "عندما كنت في الأسر لمدة ثلاث سنوات عرض علينا من قبل الأسرى مرافقة الشيخ أحمد ياسين في زنزانته فكنت أول من بادر إلى هذا العمل بالرغم من التعب والإرهاق الذي يرافق هذه المهمة فأنت تتعامل مع شخص مشلول بشكل كامل فهو يحتاج إلى كل شيء منك ، ولم يقتصر الأمر على موافقتي بل صممت على هذا الأمر".



لحظة ..اللقاء ..

وعن لحظة اللقاء الأولى مع الشيخ الشهيد يقول الشيخ عاهد : "نقلت من سجن نابلس المركزي في بداية شهر أيار/ مايو من عام 1995م إلى سجن كفار يونا حيث الشيخ الشهيد وعندما وصلنا السجن أنا وشخص آخر كي نكون مرافقين للشيخ كنا منهكين وإذا بالشيخ كعادته كان في الفورة يقرأ في إحدى أمهات الكتب ,صافحته بحرارة وعرفنا أنفسنا إليه لأنه لا يعرفنا ولتواضع الشيخ عرف نفسه قائلا :" أخوكم في الله أحمد ياسين مع علمه المسبق إننا نعرفه وجئنا من أجله إلا أنه يتواضع مع كل من يلتقي معه."



دخلنا زنزانة الشيخ يقول الشيخ عاهد "هي عبارة عن غرفة صغيرة فيها ثلاثة أبراش وحمام صغير ، وبعد أن أدينا صلاة الظهر من يوم اللقاء بدأت أشعر بسعادة كبيرة وأنا أقدم المساعدة له وكان عندما يطلب منا أي طلب يبادر بكلمة إذا سمحت وعند الانتهاء (شكرا) يقول عاهد: "قلت له ياشيخ لماذا دائما تقول لنا إذا سمحت و (شكرا) نحن جئنا لخدمتك فأنت لك أفضال على الأمة جمعاء, فرد علينا الشيخ قائلا :" من لا يشكر الناس لا يشكر الله وذلك استنادا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم" .


طرح ..الأسئلة..

كنت أنا وزميلي أطرح على الشيخ عدة أسئلة وكنا نتحرج من طرحها كون الشيخ أحمد ياسين مريضا والكلام يتعبه إلا أنه كان لا يتردد بالإجابة الشافية والكافية, وكانت الأسئلة تنصب على الخبرة الدعوية وجذب الناس إلى الدين وطريقة حل مشاكلهم وكان يكثر من قول الله تعالى (إن إبراهيم كان أمة) في دلالة منه أن الشاب المسلم والداعية يستطيع أن يؤثر في محيطة كونه على الحق المبين ، وكان يحدثنا كيف أن بيته المتواضع كان مزارا للقاضي والداني وكان الناس يطرقون باب منزله لحل مشاكلهم حتى أنهم كانوا يأتون بالرجل السارق ويقيدونه أمام منزل الشيخ ليحكم عليه الشيخ أو يطلق سراحه.


مرحلة .."حماس" ..

وعن مرحلة تشكيل "حماس" قال الشيخ الشهيد لنا ونحن داخل الزنزانة : بعد حادث جباليا والذي استشهد فيه سبعة من العمال قررنا في اجتماع ضم عددا من الدعاة الخروج بمظاهرات في كافة أنحاء مدن ومخيمات غزة وان لا تقتصر المظاهرات في جباليا فقط حتى نضعف قوة العدو وبالفعل تم توزيع بيان في 9/12/1987م ولم يكن هذا البيان يحمل أي رقم سوى توقيع حركة المقاومة الإسلامية ودون اختصار هذا الاسم إلى "حماس".


وفي 14/12/1987م يقول الشيخ الشهيد اجتمعت الهيئة التأسيسية للحركة بشكل موسع وتم صياغة بيان يعلن ميلاد "حماس" بهذا الاسم وحمل البيان رقم واحد.


وأضاف الشيخ عاهد عساف "كان الشيخ يتمتع بذاكرة حديدية بحيث إنه يتطرق إلى أدق التفاصيل دون نسيان وكان الشيخ يتقن اللغة الإنكليزية بشكل ممتاز."



وعن صفات إضافية للشيخ الشهيد يقول الشيخ عاهد عساف : "امتاز الشيخ الشهيد بالإتقان في كل شيء حتى إنه كان يعلمنا كيف ينظف أسنانه من خلال إرشادنا باستخدام السواك في المقطع العلوي من أسفل إلى أعلى ثم الانتقال إلى المقطع السفلي ثم المرحلة الثالثة إلى المقاطع الداخلية التي لها طريقة مختلفة حتى إننا كنا نستغرق في تنظيف أسنانه أكثر من عشرين دقيقة كما انه كان يقص أظافرة بشكل دقيق يتوافق مع السنة النبوية من الإبهام الأيمن وبعدها بقية الأصابع وقضية تنظيف وتنشيف الماء بالقرب من أذنيه وأصابعه خوفا من الجراثيم".



ويضيف الشيخ عاهد : "لولا أن الشيخ كان حريصا ودقيقا لما كانت صحته هكذا فهو يحب الإتقان حتى عند تناول الطعام يمضغه بشكل بطيء جدا" .



مواقف ..للشيخ الشهيد..

يضع الشيخ عاهد عساف يده على رأسه مستذكرا مواقف للشيخ الشهيد قائلا:



"للشيخ المجاهد مواقف عزة وكرامة وإباء، منها عندما حضر احد ضباط الموساد إليه وقال له إن كتائب القسام تطالب بإطلاق سراحك في بيان نشر من بيروت مقابل الكشف عن جثة الجندي ايلان سعدون, فرد عليه الشيخ بعزة وكرامة: أنا لا اقبل على نفسي أن يفرج عني مقابل جثة،صعق الضابط الصهيوني من جواب الشيخ وقال له أنت تعرف مكان الجثة , وخلال حديث ضابط الموساد مع الشيخ المجاهد يقول عاهد التفت إلى هذا الضابط وقال لي : "أنت سيفرج عنك قريبا فماذا أوصاك الشيخ "فقلت له:" أوصاني بالتمسك بديني ودعوتي وصلاتي ومساعدة الآخرين وكان جوابي له بالعبرية , وعلى الفور التفت إلى الشيخ قائلا له : "ماذا أوصيت مرافقك, فرد عليه الشيخ بنفس الكلمات مع انه لم يعلم ما جرى بيني وبين الضابط وقتها غادر الضابط زنزانة الشيخ بلا رجعة مذهولا"!



ويضيف الشيخ عساف: "جاء مدير سجن (كفار يونا) ذات مرة يطلب ود الشيخ في جلسة حوار وكان رد الشيخ :ليس لدي وقت أضيعه معك، احمر وجه المدير الصهيوني أمام ضباطه ورجع يجر أذيال الخيبة والفشل .وعن مواقفة المشرفة يقول عاهد في عام 95 عندما كان الحديث يدور حول توقيع وثيقة بين" حماس "و "فتح" رفض التوقيع على الوثيقة عندما طلب منه وفدا من السلطة زاره داخل السجن وقال لهم" يوقع قادة الحركة أولا وبعدها أنا وذلك لأنه لا يتفرد في القرارات رغم عظم مكانته وقوة تأثيره على الآخرين فهو يعتمد الشورى كأساس في التعامل مع الجميع دون إستثناء.


الشيخ ..وروح الدعابة..

وعن روح الدعابة عند الشيخ يقول الشيخ عاهد :" يمتلك الشيخ قدرة على الدعابة الفورية الخالية من التكلف فمثلا عندما تعرفت عليه قال لي : "أين تسكن ،فقلت له :" في قرية كفر لاقف فقال لي على الفور : "آه ساكن في قرية كفر زاقط" ، "فقلت له كفر لاقف فكرر كفر زاقط" وابتسم.



كذلك كان يرفض أن يأكل قبلنا رفضا باتا وكان يقول:" أنا لقمة وأنت لقمة يا عاهد ،وكان أيضا يقاسمنا حصته من الطعام التي كانت تأتيه من المطبخ لأنه مريض وكان يصر على آن نتقاسم الفواكه واللحمة وغيرها من المأكولات" .



ياسين..الإنسان..

كان الشيخ يعاملنا كاب حنون وصديق وفيّ وقائد مخلص ومعلم فذ يقول الشيخ عاهد"كنا نتسابق في توفير الحماية له حتى إننا لا نقوم بتقديم الطعام له إلا بعد أن نتذوقه ونأكل جزءا منه وبعد ساعة أو أكثر نقدمه للشيخ الشهيد, وكان الشيخ ياسين لا يبخل على مرافقيه بالعلم والعطاء وكان دوما يسألنا عن أوضاعنا وظروف أهلنا وهل ينقصهم شيء آو تواجههم مشاكل رغم عظم مشاغله فهو زعيم حركة وبرنامجه اليومي مليء بالزيارات, و كان يأتي باستمرار أعضاء كنيست وضباط صهاينة وغيرهم إضافة إلى برنامجه اليومي وكل هذا كان لا يثنيه عن السؤال والاطمئنان عنا حتى انه في أحدى زيارات الأهل يقول عاهد: الشيخ اعتذر عن زيارة مهمة لكي يقابل أهلي والتعرف عليهم.



وكان يوم الشيخ بدايته قيام ليل ثم تسبيح قبل الفجر وبعد الصلاة ورده اليومي من المأثورات وبعدها يأخذ قسطا من النوم وقراءة القران وبعد الظهر قراءة المجلات والصحف وبعد العصر قراءة أمهات الكتب لمدة ساعتين وبعد المغرب مشاهدة البرامج الإخبارية والتحاليل السياسية , وعن توقعاته نحو المستقبل في وقتها قال الشيخ عساف : وقتها كان يقول لنا إن "حماس" ستواجه صعوبات جمة لأنها ستعمل على الموافقة بين نقيضين الأول حقن الدم الفلسطيني والثاني الاستمرار في المقاومة وضرب الاحتلال ،حيث أن الاستمرار في المقاومة يدفع السلطة إلى منعنا من ذلك ، وبعد عام فقط تحققت تصورات الشيخ ياسين حيث لجأت السلطة إلى اعتقال أفراد الحركة في خطوة شملت الضفة الغربية والقطاع إلا أن الحركة حافظت على حقن الدماء ومنع الاقتتال الداخلي وتجاوزت المحنة بسلام.


لحظة ..الفراق..

بعد اقتراب لحظة الفراق مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين في اليوم 31 / 10 /1995 , وهو يوم الإفراج عني, ويقول الشيخ عساف : "شعرت باني سأفقد أبا ومعلما وصديقا وقائدا عظيما ،وقلت للشيخ وقتها أريد منك رسالة وصورة تبقى محطة تواصل وجداني معك فسارع بإعطائي صورة لنجله عبد الغني وطلب مني أن اكتب خلفها "هذا الرسم النبيل لولدي عبد الغني أحمد ياسين رمز تذكاري لولدي، عاهد عساف ليكون ذكرى تاريخية في الفترة التي عشناها سويا في سجن (كفار يونا) ثم سجن( هشارون ) تلك الفترة التي عرفنا فيها بعضنا وكنت فيها نعم الولد والأخ والصاحب فجزاكم الله عنا خير الجزاء وسهل الله لكم الطريق إليه في الدنيا والآخرة ولا يعني في لحظة الفراق إلا أن اشد على أياديكم وأقول مودعا" استودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك وأسال الله سبحانه أن يجمعنا وإياكم في مستقر رحمته انه سميع مجيب وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين ، والدكم أحمد ياسين".



وفي صباح يوم الإفراج ودعت الشيخ وداع الأحبة وكانت الدموع هي لغة الحوار بيننا وعند استشهاده كانت كلماته ورسالته هي كل ما املك في حياتي كلها ، رحم الله الشيخ عاش عظيما ومات عظيما.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود الراحل
مدير المنتدى
مدير المنتدى
محمود الراحل



حياة الامام الشيخ احمد ياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الامام الشيخ احمد ياسين   حياة الامام الشيخ احمد ياسين Icon_minitimeالثلاثاء 19 أكتوبر 2010 - 22:53

اللهم ارنا مقعدنا من الجنة واجعلنا رفقاء للرسول ولشيخنا الهمام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محمود الراحل
مدير المنتدى
مدير المنتدى
محمود الراحل



حياة الامام الشيخ احمد ياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الامام الشيخ احمد ياسين   حياة الامام الشيخ احمد ياسين Icon_minitimeالثلاثاء 19 أكتوبر 2010 - 22:54

اللهم ارنا مقعدنا من الجنة واجعلنا رفقاء للرسول ولشيخنا الهمام
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عابر سبيل
مشرف
عابر سبيل



حياة الامام الشيخ احمد ياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الامام الشيخ احمد ياسين   حياة الامام الشيخ احمد ياسين Icon_minitimeالأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 1:10

بوركتي اختي على الموضوع

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
بنت العائلة
مشرف
بنت العائلة



حياة الامام الشيخ احمد ياسين Empty
مُساهمةموضوع: رد: حياة الامام الشيخ احمد ياسين   حياة الامام الشيخ احمد ياسين Icon_minitimeالأربعاء 20 أكتوبر 2010 - 20:01

شكرا الكم علي المرور
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حياة الامام الشيخ احمد ياسين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى عائلة الزعبوط :: منتدى أفراد العائلة :: المواضيع العامه-
انتقل الى: