اقتحمت أجهزة الضفة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية منزل القيادي في حركة فتح محمد دحلان في منطقة الطيرة غربي مدينة رام الله بالضفة الغربية وشرعت بحملة تفتيش واسعة بمحتوياته.
وأكدت مصادر خاصة لــ"شبكة فلسطين الآن" ، أن أجهزة الضفة حاصرت منزل دحلان قبل أن تقتحمه ومصادرة أجهزة حاسوب وأوراق وملفات لم تعرف طبيعتها بعد.
وذكرت تلك المصادر، أن دحلان لم يكن متواجداً في المنزل لحظة الإقتحام. مبينة أن عملية المداهمة يبدو أنها كانت تستهدفه لإعتقاله وتقديمه للمحاكمة، فيما قامت باعتقال 10 من حراسه المتواجدين حول المنزل.
وكان دحلان ترك منزله منذ قرابة خمسة شهور قبل أن يعود إليه قبل أيام، حيث بقيت فيه زوجته وابنته، وبعد وقت قصير غادرت زوجته وبقيت ابنته حتى انتهاء العام الدراسي، حيث أنهت الصف العاشر، لتلحق بالعائلة إلى أبو ظبي
وكانت مصادر فلسطينية ذكرت أن المحكمة الحركية لحركة فتح قد ردت الطعن المقدم من محمد دحلان .
فيما كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، د.جمال محيسن، عن ان المحكمة الحركية لحركة فتح صادقت على قانونية قرار اللجنة المركزية بفصل عضو اللجنة المركزية ،محمد دحلان، واعتبار هذا القرار بانه نظامي وينسجم مع قوانين وأنظمة الحركة الداخلية.
وأوضح أن قرار المحكمة برد الطعن جاء بسبب انه لم يستند إلى النظام الداخلي، في حين أن المحكمة صادقت على مشروعية وقانونية القرار المتخذ من قبل اللجنة المركزية بفصل دحلان .
وتنص إحدى المواد في النظام الداخلي لحركة فتح والخاصة بالعضوية على انه تنتهي العضوية في الحركة اذا اتخذ قرار بالفصل من اللجنة المختصة نتيجة مخالفات مسلكية او سياسية او تنظيمية تستوجب ذلك وتحدد الجهات المخولة بانتهاء العضوية بموجب نظام العقوبات الحركي.
يشار إلى أن القيادي دحلان عاد إلى رام الله يوم السبت الماضي عبر جسر الكرامة ، وقال حينها:" أنه ينوي متابعة المحكمة الحركية المتوقع انعقادها يوم 24 تموز الحالي، للنظر في الدعوى بالطعن والاستئناف على قرار فصله من عضوية اللجنة المركزية".