بسم الله الرحمن الرحيم ..
السلام عليكم ورحة الله وبركاتهـ ..
لطالما أحببت قراءة السير النبوية .. وكيف كان تعامل الرسول صلى الله عليه وسلم لجميع الناس ..
فقد شدني هذا القسم الى نقل هذه المعلومة الجميلة عن كيفية تعامله صلى الله عليه وسلم مع أصحابه.. فقررت ان
اشاركـ و أضع موضوعاً يعجبكم بإذن الله ..
تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أصحابه
إن المتتبع لسيرة النبي صلى الله عليه وسلم يجد أنه قد استخدم العديد من الأساليب في تعامله مع أصحابه وذلك لحثهم على التزود بالأعمال الصالحة والأخلاق الفاضلة ومن تلك الأساليب استخدم أسلوب التعزيزوالتشويق وهذا يدل على أهمية التعزيزوالتشويق وانهما يعتبران ركيزة أساسية في التربية والتعليم قال تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ } (21) سورة الأحزاب .
فمن منهج النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المضمار, ثناؤه على المتفوقين من أصحابه,ففي أثناء رجوعهم من غزوة الغابة, أثنى على بطليْها قائلاً: (( خيرُ فرساننا اليوم أبو قتادة, وخيرُ رجّالتنا سلمةُ بنُ الأكوع )) كما ضرب على صدر أبيّ بن كعب قائلاً : (( لِيَهنِكَ العلمُ أبا المنذر )) .
وكـان من ثنائه على المتفوقين أيضا إطلاق الألقاب عليهم, فأبو عبيدة " أمينُ الأمة ", وابن مسعود "غلامٌ معلَّمٌ, والزبير" حواريُّ الرسول" .. والحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وهذه الألقاب بمنـزلة " شهاداتٍ نبوية " مباركة, لا نّدري كم كان فرح أصحابها بها !
وفيما يلي نعرض مجموعة من الأمثلة التي توضح لنا استخدام الني صلى الله عليه وسلم للتعزيز والتشويق مع أصحابه :
1-عن أبي بن كعب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ )) قال قلت : الله ورسوله أعلم . قال : (( يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم ؟ )) قال قلت : الله لا إله إلا هو الحي القيوم . قال : فضرب في صدري وقال : (( والله ليهنك العلم أبا المنذر )) رواه مسلم.
قال النووي : قوله صلى الله عليه وسلم لأبي المنذر (( ليهنك العلم أبا المنذر )) فيه منقبة عظيمة لأبي ، ودليل على كثرة علمه ، وفيه تبجيل العالم فضلاء أصحابه وتكنيتهم ، وجواز مدح الإنسان في وجهه إذا كان فيه مصلحة ولم يخف عليه إعجاب ونحوه لكمال نفسه ورسوخه في التقوى .
2-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لطلحة بن عبيد الله رضي الله عنه يوم أحد : "أوجب طلحة" وقد وقى طلحة النبي صلى الله عليه وسلم بيده فثلت يده " وقوله "أوجب" أي وجبت له الجنة .
3-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من جهز جيش العسرة فله الجنة" فجاء عثمان بن عفان t بألف دينار فصبها في حجر النبي صلى الله عليه وسلم والنبي صلى الله عليه وسلم يقول "ما ضر ابن عفان ما عمل بعد اليوم "
4-عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما ) رواه البخاري
قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث: [قال ابن بطال : حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك]
5-عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة قال رسول الله r لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه
6- عن أبى هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أصبح منكم اليوم صائما ). قال أبو بكر رضي الله عنه أنا . قال ( فمن تبع منكم اليوم جنازة ). قال أبو بكر رضي الله عنه أنا . قال ( فمن أطعم منكم اليوم مسكينا ). قال أبو بكر رضي الله عنه أنا . قال ( فمن عاد منكم اليوم مريضا ). قال أبو بكر رضي الله عنه أنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة ) رواه مسلم