السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قصة حقيقية مؤثرة جداً
ارجو قرأتها حتى النهاية لكي تحصل على العبرة منها
هذه قصه مشهوره وقعت باحدى مدن المملكه العربيه السعوديه
القصه مفادها انه
كان هنالك طالب جامعي يدرس بقسم القضاء باحدى الجامعات السعوديه
رجع ذات يوم الى بيته فاذا بزوجته تخونه على فراشه مع شخص اخر
فلما رأوه اصابهم الخوف وكانما نزل عليهم صاعقه من السماء
فقال للرجل : البس ثيابك
فقال له الرجل : اقسم بالله العظيم انها من اغرتني
فقال : البس ثيابك وستر الله عليك
واخرجه من منزله وهو يجتاش غيظا وقهرا ولكن اراد ماعند الله
واراد ان يكون الستير ابن الستير
فلما خرج الرجل ابتسم ابتسامه ربما تعجبنا من نجاته او سخريه من ذلك الانسان الملتزم
فما كان من ذلك الطالب الجامعي الا ان قال : حسبي الله ونعم الوكيل بكل حزن وقهر مما الم به
وهذا موقف يتمنى الواحد ان يموت ولا يعيش في مثل هذا الموقف
ورجع الى زوجته وقال لها :
اجمعي ملابسك واشيائك وانا انتظرك بخارج الغرفه لكي تذهبي الى اهلك
جلست تبكي وتفسر مااصابها وانها من نزوات الشيطان وتختلق كثير من الامور
المهم التزم الصمت الين انتهت من كلامها
وطلقها ثلاث طلقات وقال لها:
ستر الله عليك وحسبي الله ونعم الوكيل
انتظرها بخارج الغرفه وسافر بها حوالي 300كلم الى ان اوصلها بيت اهلها
وعندما اوصلها لبيت اهلها قال لها ستر الله عليك واتقي الله الذي يراكي وسوف يرزقك من اوسع ابوابه
فقالت له : فعلا انا لااستحقك وجلست تلطم في نفسها
واعاد الكلام السابق عليها
ومن ثم ذهب للمدينه
ويقول لي ذلك القاضي
مرت علي السنين حتى تخرجت من جامعة الملك عبدالعزيز بجده ولم افكر قط حضور اي مناسبه من مناسباتنا بجيزان ورغم تلك السنين لم تغب عن عيني للحظه واحده تلك الضحكه الساخره من ذلك الرجل
تزوج من امراه ثانيه وانجب منها
وتم تعيينه كقاضي بالمحكمه
ويذكر مدى تفاني زوجته الثانيه ومافعلته من اجله من مقاعد الدراسه الجامعيه ويقول : عوضني الله بانسانه لم احلم بيوم من الايام بها فكانت عظيمه بكل ماتعنيه الكلمه
وطلب منه ان يدرس بالجامعه لانه حاصل على مرتبة الشرف الثانيه ولكنه رفض واكتفى بالقضاء
ومن ثم اكمل دراسته حتى حصل على الدكتوراه بالقضاء الاسلامي
ووصل الى المحكمه الكبرى بجده
يقول : طلبت من الله في كل صلاه انا انسى ذلك الموقف
ولكن دائما يمر بي كل مارايت شخص يضحك
فاستعيذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم
يقول وفي ذات يوم اتت لي اوراق القضايا كالعاده وادخلت علي
وكان الدور على قضية قتل للبت فيها
وهنا كان دوائي علتي وثمرة قولي لكلمة حسبي الله ونعم الوكيل
كان هو نفس الرجل الذي وجدته ببيتي وقام بقتل شخص اخر ومكبل بالحديد وحالته يرثى لها
فلما دخل علي
بدء حديثه ياشيخ انا دخيل الله ثم دخيلك
فقال القاضي : ماذا اتى بك الى هنا وماهي مشكلتك
فقال الرجل : لقد وجدت رجل في فراشي مع زوجتي وقتلته
فقال له القاضي : ولماذا لم تقتل زوجتك كي تكون الشجيع ابن الشجيع
فقال الرجل : لقد قتلت الرجل ولم اشعر بنفسي
فقال القاضي : لماذا لم تتركه وتقول له ستر الله عليك
فقال الرجل : هل ترضاها ياشيخ على نفسك
فقال القاضي : نعم ارضاها على نفسي ولا اقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
فما كان من الرجل الا ان فتح فمه وقال لقد سمعت هذا الكلام من قبل
فقال القاضي : نعم سمعته مني عندما غدرت بزوجتي وتستغل ذهابي للتحرش بها حتى اوقعت تلك المسكينه بالزنا
هل تذكر ضحكتك علي وانا اقول ستر الله عليك حتى تركتي اتحسب عليك والقهر يقطع جوفي
نعم ترك الله لك المهله ولكنك تماديت بعصيانك وسفورك حتى اراد الله ان يقتص منك عباده
اقسم بالله العظيم انني اعلم انه كل ماطالت حياتك لن تنسى ذلك الموقف
ومن ثم سكت القاضي قليلا
وقال ماذا تظن انني استطيع ان افعل
ليس بيدي شيء اذا لم يتنازل عنك أهل القتيل
والان ساصدر فيك حكم شرع الله عز وجل
فقال الرجل : اعلم ذلك ولكن لااريد منك الا شيء واحد
فقال القاضي : وماذا تريد
قال الرجل : اريدك ان تسامحني وتدعوا لي بالرحمه نعم اطعت شيطاني
وهذا اقل من جزائي ويعلم الله انني من ماقالته لك زوجتك صحيح فانا من تحرشت فيها بوسائل عده
وكل ماتفشل وسيله ائتي بوسيله شيطانيه اخرى وهذه الحقيقه وياليتك قتلتني ذلك الوقت ولم ارى مارايته
فما كان للقاضي الا ان قال : سامحك الله دنيا واخره
ولم ينتهي القاضي عند هذا الحد
يقول القاضي : ماعشته لحظة الصدمه الاولى لم يكن بالشيء الهين لو ذكري لله عز وجل
ولذلك سعى من ضمن اهل الخير الذين يريدون اقناع اهل المتوفي في التنازل
ولكن حكمة الله فوق كل شيء
(اراد الله عز وجل ان يقتص من ذلك الرجل بقلم ذلك القاضي الذي كان يحمله لكي يتعلم به علوم الشريعه الاسلاميه سبحان الله الحكيم العليم