انها غزة يامن توصفون بالعرب
الحبلى بالجوع التي تحاول ان تجهض خواء امعائها
على سريرمستشفى العرب
ويمنعها كبريائها
لانها تعلم ان من هوايات العرب
هوالبخل و التشهيرو تحميل المنة للاقارب
والبذخ والاسراف و الجود الحاتمي
للعدو الغريب ..!
******
انها غزة يامن توصفون بالعرب
الغارقة في بحر مآسيها
المتهشمة بقسوة كشظايا زجاجها
المتألمة بأفراط من ملح جراحها
المحترقة من شدة صقيعها
المخذولة من اركان صمتها
الغاضبة من جور اهاليها
*******
انها غزة يا من توصفون بالعرب
ارموا على ارضها اوراق الاستقالة
كي تبتسم شفاه ضمائركم
وتفتح اردان عقولكم
وتنتعش اراضي قلوبكم
وتنتزه العمالة بحرية في جغرافيتكم
وتكون الخسة من مبادئكم
********
انها غزة يامن توصفون بالعرب
تلك الاميرة الحسناء التي حوصرت بسياج
من الاشواك والسلاسل
والتي دنس شرفها الصهاينة علانية ً..!
امام مرأى ومسمع عشيرتها العروبيين المحافظين
بعد ان غض هؤلاء البصر
عن تكسر
عظام المسكينة
وتلوث دمها الطاهر
بنجاسة دم مغتصبيها ...!
***********
انها غزة يامن توصفون بالعرب
شربت من شدة الضمأ دموعها
و انسترت من عريها بالوجع كثوب لها
و حاولت خداع جوع اطفالها
بقدر ماء يوضع على حطب اشعلُ
بنفطً عربي حصلت عليه بشق الانفس
لانه ببساطة عربي الانتاج فقط اما الملكية الحقيقية
فهي صهيونية امريكية
وهي تردد بشجاعة وصبر
((تجوع الحرة ولا يأكل من ثديها ))
**********
انها غزة يامن توصفون بالعرب
سافرت روحياً وهي الى سماء الله
وهي تخر منهكة لتؤدي صلاة الحاجة في محراب جامع العرب
سافرت
وهي تحمل حقائب الالم والغضب
وتشكو الى الله حالها
وهي تبكي وتقول
((يارب اهذه هي خير امة اخرجت للناس))..؟
********
انها غزة يامن توصفون بالعرب
تعلمت ان تسهر الليل وهي تغني تراتيل الصبر
وتواجه ماساة الصباح وهي تنشد الامل
وتقرع كؤوس المرارة وهي تبكي (بشموخ)
وتهمس بأذن الحلم الضائع على عتباتها
و ترمي مفاهيم العزة والوقار بوجه من سئم
الانتظار
*********
انها غزة يامن توصفون بالعرب
اصبحت الان معقدوة القرا ن على الهم
فهو فارسها وحبيبها الوفي الذي لايفارقها
في وقت تنازل عنها الجميع
فهو من حماها من خذلان عشيرتها
وهو من علمها ان اللا تنحني الا لخالقها
وهو من توسل صبره في صبرها
وهو من شجعها بالمضي قدما في طريق نضالها
وهو من حفزها على اشهار السيف بوجه من يشفق عليها
فهو بذلك زوجها الشرعي
الذي يستحق ان تمدوا له ايديكم مباركين و شاكرين
لانه خلصكم من عبئها ..!!
*************
انها غزة يامن توصفون بالعرب
التي تجولت في مدن الاحباط
و صافحت ايادي الرعب
وهاجرت الى شواطئ المستحيل
ورسمت على ابوابها اطياف السخط
واطلقت رصاصة الكرامة على صدر الشامتين بها
و رثت العرب بقصيدة كان سكين الغدر هو حرفها
ورفعت رأسها بعد ذلك بفخر
********
انها غزة يامن توصفون بالعرب
ارتسم خيال الموت على ملامح وجهها
وطعن خنجر الحزن فقرات ظهرها
وذبح الغدر شريان عنقها
لكن ...
توج الشموخ والصمود رأسها
ولسان حالها يردد
(تباً لكم ايها العرب )
(تباً لكم وانتم تدعون الاسلام عبثاً)
(تبا لكم وانتم تدعون صواريخا عبثا)
(تباً لكم وانتم اتخذتم الجبنُ مذهباً )
(تباً لبطولات تستعرضونها كذباً)
(تباً لكم وانتم جعلتم الركوع مبدءاً )
(تبا لكم وانتم تمارسون الانسلاخ من امتكم واقعاً)