ذهبت إلى طريقٍ طويل مليء بالمخاطر
مكان أشبه بصحراء قاحله
ذهبت باحثاً عن قبري
خارجاً من هذه الدنيا المليئه بالأشباح اللطفاء
امشي طويلاً والعطش قد أهلكني
الشمس تقترب وملابسي تحترق
الهواء حار وجسمي قد أنصهر
قـرب أجلي وبلائي داء حواء
أرتميت على الرمل وأنا مبتسم
تشوي جسدي الرمال الحارقه
بدأ غليان دمي وتفجر شراييني
بدأت دمائي تنزف على الرمل
تبلل الرمل واصبح احمراً بلوني دمي
لم يتشرب الرمل دمي ولم يجف
ولكن بدأت الأرض تزلزل من تحتي
بدا الرمل في تحرك وكأن شيئاً أسفله يندفع للخروج
إذا بيدٍ تخرج من تحت الرمل الأحمر
تخرج وتزيح دمي من على الرمال
وما زالت تخرج حتى أكتملت أمامي حسناء
أبتسمت وقلت لها حتى عند موتي أراكِ
قالت وعينيها قد امتلئت مني
أنت في أرضي وأرضي ليست للأموات
ولوحت بيديها حولي فإذا بالمكان جنةً خضراء
سألتها ما أسمك. . . !!
أجابتني وعيناها تحدق بي مبتسمه
أنا حسناء الصحراء . . .
أجبتها وهل للصحراء حسناء . . ؟!؟
ضحكت ساخرةً مني ومن ثم ذهبت نحو الشجرة
!! . . . عجباً , عجب . . . !!
نظرة إلى نفسي فإذا بي بكامل صحتي وكأنه لم يضيرني شيء
ذهبت إليها وأنا في حيره من أمري
أيتها الحسناء يا سيدة كل النساء
ماذا فعلتي بي لماذا منعتيني
أردت الذهاب إلى العالم الآخر وأنتسي
كيف قدمتِ إلي وماذا تريدين مني
أبتسمت وأهدتني وردةً حمراء
اليوم عيد ميلادك ايها الفارس
ذكرى مولد الحب في قلبك
أجبتها : ذكرى مولد أم موت الحب يا حسناء
أجابتني : ماذا ينبض في ذاكرتك أيها الفارس
أجبتها : ينبض بأسمك ينبض بذكرى مقتلي
ذكرى مولدي , ذكرى مقتلي , ذكرى حبي
كيف لي أن أنسى ساعة ميـلادي
كيف لي وقد حطمتها بجدار أحلامي
كيف وقد ثملت منكِ وجرحت قلبي الصغير
أتركيني , إرجعيني , إرحلي , لا أريدك
أنتِ حب قد مات بداخلي
لم تسقيني لم ترويه , قد ذبل ومات
والآن تأتين . . . .بعد ماذا
ماذا تريدين وقد مزقتي صدري أشلاء
ماذا تريدين يا أول معركة غزة قلبي
كنتِ قوتي , كنتِ أمتي
منكِ أستمد كبريائي و شجاعتي
ماذا فعلتي بي !!!
لا أريد التحدث عن ما فعلتيه بي
سوف أترك الطيور تتحدث
سوف اترك البحار تتحدث
سوف اترك الطبيعه تتحدث
الجميع يعرف ماذا فعلتي بي
أم تريدين إخفاء جريمتك !!!
أنتِ المجرمة و القاضية و الجلاده
وأنا المظلوم , أنا من يعاني
أنا من ذاق طعم الألم
أنا من ذاق سكرات الجرح
أنا من تلاشت أحلامه وأسقطت نجومه
أنا الفارس , أنا المغرم , أنا الولهان
طردت من موطني ( قلب الحسناء)
عشت غريباً في عالم مليئ بالأشباح
ولكن أشباح لطفاء . . . .
والآن تأتين عند مماتي , ماذا تريدين !!
تريدين قلباً ممزق , أم عقلاً اصابه الجنون
أين الدود ليأكلني , لا أريد أن أراكِ
نظرت إلي والشر أراه في عيناها
ومن ثم أبتسمت بهدوء وقالت :......!